شهد الجنيه الإسترليني بالسوق الأوروبية يوم الأربعاء ارتفاع مقابل سلة من العملات العالمية، ليستأنف مكاسبه التي توقفت بالأمس ضمن عمليات تصحيح مقابل الدولار الأمريكي، بصدد ملامسة أعلى مستوى في ستة أسابيع مرة أخرى.
و قد أنهى الجنيه الإسترليني تعاملات الأمس منخفضا بنسبة 0.25% مقابل الدولار، في أول خسارة في غضون الأربعة أيام الأخيرة، بفعل عمليات تصحيح وجني أرباح، بعدما سجل في وقت سابق من التعاملات أعلى مستوى في ستة أسابيع عند 1.3913$.
وفي بريطانيا ارتفع مؤشر أسعار المستهلكين بنسبة 3.2% في آب/أغسطس، بأعلى وتيرة منذ آذار/مارس 2012، متجاوزا توقعات الخبراء ارتفاع بنسبة 2.9%، وسجل المؤشر نسبة 2.0% فى تموز/يوليو.
و قد زادت تلك البيانات من الضغوط التضخمية على صانعي السياسة النقدية في المملكة المتحدة، وعززت من احتمالات قيام البنك المركزي البريطاني رفع أسعار الفائدة في وقت مبكر عن ما هو مخطط له سابقا.
وبفضل حملات التطعيم السريعة ضد فيروس (كورونا) في المملكة المتحدة، وبعد إعلان الحكومة البريطانية تخفيف قيود الإغلاق المرتبطة بالجائحة الفيروسية، وأظهرت الكثير من المؤشرات تعافي الاقتصاد البريطاني سريعا من أضرار تلك الجائحة، و زادت بشدة احتمالات قيام المركزي البريطاني برفع أسعار الفائدة العام المقبل.